شاب في إحدى مناطق إسكندرية الشعبية

لا تطفىء النور
كان هذا الراهب مكلفاً من الدير بالعناية بمزار الشهيد العظيم مارمينا العجايبى فكلن يهتم بنظافته وترتيب الزيارة واغلاقه فى نهاية اليوم .
لاحظ هذا الراهب اهتمام الكثيرين بوضع اوراق بها طلبات كثيرة على الصندوق الذى يحوى رفات مارمينا وكلن يقول لنفسه : لماا لا يكتفون بالصلاة وذكر ما يريدون ؟ وما الداعى لهذه الاوراق الكثيرة ظ! فهى قد تتبعثر او تسقط وتفقد المكان ترتيبه . ترددت هذه الافكار فى قلبه كثيراص بل احيانا كان يقولها لبعض محبيه
فى احد الليالى ، بعد انتهاء الزوار من نظافة المكان ، واخذ بركة القديس ، اطمئن الراهب من نظافة المكان وأطفأالنور لينصرف منه ، فأذا به يجد النور يضىء مرة اخرى فتعجب جداً واخذ ينظر هنا وهناك فلم يجد احد فظن ان هناك عيب فى مفاتيح الاضاءة فذهب واطفأ الأنوار مرة اخرى ولكنه فوجىء بالنور يضاء مرة اخرى فأزداد عجبه واندهاشه وعاد واطفأ الانوار كلها حتى يبنصرف لقلايته واذا بالنور يضاء للمرة الثالثة . وقبل ان يلتفت هنا او هناك سمع صوتاً قويا قائلا : لا تطفىء النور قبل ان اقرأ الورق كله فأتجه نحو الصوت ليجد الشهيد العظيم مارمينا جالساً على الارض وقد جمع امامه كل الاوراق التى وضعت على الجسد و يفتح واحدة واحدة ليقرأها فسجد الراهب فى خوف وخشوع امام القديس معلنا توبته امام الله لانه استهان بهذه الاوراق الغالية التى تحمل طلبات المؤمنين ومنذ ذلك الوقت بدأ يهتم بهذه الاوراق بل ويشجع الناس على تقديم طلباتهم للقديس الذى لا يهمل طلبة واحدة تقدم بأسمه امام الله .
ان كنت تمتعت بعلاقة مع القديسين فشجع من حولك ليتمتعوا هم ايضاً فيفرحوا معك ويفرح الله بهم ولا تنسوا ان تطلبوا شفاعة هذا القديس العظيم بركة صلواته تكون معنا كلنا امين .